طرابلس - رويترز:
اعترفت بنين والنيجر رسميا بالمجلس الانتقالي الليبي، في خروج على موقف الاتحاد الإفريقي الذي قال إنه لا يمكنه الاعتراف بالمجلس حتى ينتهي القتال.
وأصدرت حكومة النيجر - وهي جار لليبيا على حدوها الجنوبية وتربطها روابط قديمة بطرابلس - بيانا أمس يعترف رسميا بالمجلس الانتقالي، وذلك بعد يومين من سيطرة مسؤولين مؤيدين للثوار على السفارة الليبية في العاصمة نيامي.
والنيجر إحدى الدول الأكثر فقرا في إفريقيا وتواجه صعوبات مع عودة أكثر من 210 آلاف عامل من مواطنيها كانوا يعملون في ليبيا قبل بدء الصراع، وتشعر بقلق كبير أيضا من تدفق محتمل للأسلحة والمقاتلين من ليبيا، وكذلك أعلنت بنين أيضا في وقت متأخر أمس الأول اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي.
وكان مسؤولون في الاتحاد الإفريقي قد قالوا أمس الأول إن 20 دولة إفريقية اعترفت رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الشرعية في ليبيا، وذلك بعد أن بدا أن الاتحاد الذي يضم في عضويته 54 دولة لن يفعل ذلك من جانبه.
وذكر مسؤولون أن نيجيريا وإثيوبيا - حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي - كانتا من بين عدد من الدول تضغط في المنظمة من أجل الاعتراف بالمجلس، وكان العقيد الليبي معمر القذافي أحد القوى المحركة الرئيسية وراء إنشاء الاتحاد الإفريقي، وقال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما - وهو مؤيد قوي للقذافي - يوم الجمعة الماضي إن الاتحاد لن يعترف بالمعارضة ما دام القتال مستمرا، وحصل المجلس الوطني الانتقالي على اعتراف من أكثر من 40 دولة، وأبلغ مسؤولون بالاتحاد الإفريقي ''رويترز'' يوم الجمعة أن من بين تلك الدول 20 دولة إفريقية.
وفي سياق ذي صلة، نفت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الأول أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة من تسميهم بالإسلاميين المتشددين.