مـا هـي أعـراض هـبـوط الــســكــر فـي الــدم , و مــاذا أفــعــل؟
من المهم جداً أن يعرف المُصاب بمرض السُكري أعراض هبوط السكر في الدم و ذلك لتفادي فقد الوعي أو السقوط مما يزيد المشكلة بخلق مشاكل أخرى و كذلك خطر هبوط السكر يكمن في أنه لو استمر لفترة طويلة يؤدي إلى تلف في المخ. و أعراض هبوط السكر هي :[list][*]التعرق (كثرة العرق).[*]الرُعاش (رجفة في الجسم).[*]تسرع دقات القلب.[*]الشعور بالتوتر و القلق.[*]الشعور بالجوع.[*]دوخة (دوار , دُوام).[*]صداع.[*]عدم وضوح الرؤية (غشاوة على العين).[*]قلة الإستيعاب و التخليط.[*]الإختلاج (نوبة صرع).[*]فقدان الوعي و السقوط.
فعليه يجب على مريض السكري أن يحمل معه عصير مُحلى أو قطعة حلوى للطوارئ , و تقسيم الوجبات إلى وجبات متعددة و صغيرة خلال اليوم , و الإلتزام بالعلاج و عدم زيادة الجرع بنفسه أو أخذ العلاج و عدم الأكل.
أهـــداف عــلاج مــرض الــســكــري Goals :
1- إن السيطرة التامة على مستوى السكر في الدم تقلل من خطر الإصابة بإعتلال الشبكية و الكلى و الأعصاب السكري بنسبة 50 - 75 % .
2- تكون نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم HBA 1C Glycosylated Haemoglobin 7.2%.
3- تكون نسبة السكر في الدم صائماً 80 - 120 مليجرام/100 مليلتر (4,4 - 6,7 مليمول/لتر) و تكون 100 - 140 مليجرام/100 مليلتر (5,6 - 7,8 مليمول/لتر) عند النوم.
4- إن الإعتناء الشخصي بقياس نسبة السكر في المنزل بإنتظام , و التوعية التغذوية للمريض من أهم عوامل السيطرة على السكر في الدم و الحد من المضاغفات.
مُــضـــــاعــفــات مــرض الــســكــري Complications :
[*]إعتلال شبكية العين السكري Diabetic Retinopathy .[*]
إعتلال الكلى السكري Diabetic Nephropathy.[*]
إعتلال الأعصاب الطرفية Peripheral Neuropathy.[*]إعتلال الجهاز العصبي المُستقل Autonomic Neuropathy.[*]تصلب الشرايين و أمراض القلب Atherosclerotic Cardiovascular Disease.[*]
إعتلال الدورة الدموية الطرفية Peripheral vascular disease.[*]
إعتلال الدورة الدموية الدماغية Cerebrovascular Disease.[*]
إرتفاع ضغط الدم Hypertension.[*]إرتفاع الدهون و الكوليسترول في الدم Dyslipidemias.[*]
العنة عند الرجال Impotence.
[*]التأثير النفسي و الإجتماعي السلبي لمرض السكري على المُصاب به Psychosocial Dysfunction.]
الببتايد شبيه الجلوكاجون - 1 Glucagon-Like-Peptide-1
(الببتايد عبارة عن جزيء يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية), عبارة عن هرمون معوي يُفرز من خلايا أل المعوية (في الأمعاء) Intestinal L Cells بعد تناول طعام يحتوي على النشويات و الدهون.
يعمل هذا الببتايد على مُستقبل فردي Single Receptor موجود على سطح خلايا جزر البنكرياس Pancreatic Islets و المعدة و الرئتين و الأنسجة العصبية. الببتايد شبيه الجلوكاجون-1 يُحفز خلايا بيتا في جزر البنكرياس لتفرز الأنسولين و هو ضروري للسيطرة على مستوى السكر في الدم بعد الأكل ضمن حدوده الطبيعية. كذلك, هذا الببتايد يُثبط (يُقلل) إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon من خلايا ألفا في جزر البنكرياس و الذي عمله رفع مستوى السكر في الدم , أضف إلى ذلك أن هذا الببتايد يؤخر إفراغ المعدة للطعام في الأمعاء مما يؤخر إمتصاص السكر من الطعام و بالتالي عدم إرتفاع مستوى السكر في الدم عالياً بعد الأكل مباشرة.
لهذه الأسباب و لأهمية عمل هذا الببتايد في السيطرة على السكر و تنظيم مستواه في الدم, تجري الأبحاث حالياً عليه و على المواد التي تُحفز مُستقبل الببتايد لإنتاج أدوية لمرضى السكر النوع الثاني Type 2 Diabetes.
.............
هل أنا مُصاب بالسكري؟
كيف تـ ع ـرف أنك مصآب بالسكري؟؟
..
أول ما يُصاب أي شخص بكثرة العطش و شرب الماء و كثرة التبول ليلاً, يتبادر إلى ذهنه بأنه مُصاب بالسكري. و الدارج بأنه سوف يعمل تحليل لمستوى السكر صائماً أو بعد الأكل بساعتين أو عشوائياً. أحياناً نتائج هذه التحاليل لا تكون حاسمة من ناحية التشخيص و يحتار المريض حيث يقول له البعض بأنك مُصاب بالسكري و غيره يقول له بأنك طبيعي, و هذه المُشكلة تنتج من وجود حالة تُسمى بضعف تحمل الجلوكوز (السكر) Impaired Glucose Tolerance (IGT), و هي حالة بين مرض السكري و الطبيعي و تحدث في 5% من الناس و يكونون لديهم نفس خطورة مرضى السكري من حيث أمراض القلب و الشرايين. و يُعتبر ضعف تحمل الجلوكوز عامل خطورة للإصابة بمرض السكري و خاصة مع وجود السمنة و الخمول و الكسل (عدم ممارسة الرياضة).
و أفضل تحليل للتأكد من ذلك و لحسم التشخيص هو تحليل تحمل الجلوكوز Glucose Tolerance Test (GTT) , و طريقته بأن يكون الشخص صائماً لمدة أقلها 12 ساعة و تُؤخذ منه عينة دم و هو صائم و من ثم يُعطى محلول عبارة عن 75 جرام من الجلوكوز المُذاب في 300 مليليتر من الماء, ثم تُخذ منه عينة دم ثانية بعد ساعتين من شرب المحلول و يُقاس مستوى السكر في العينتين و التشخيص حسب الجدول التالي:
طبيعي
ضعف تحمل الجلوكوز
سكري
صائماً
أصغر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
أصغر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
أكبر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
بعد ساعتين
أصغر من 7.8 مليمول في الليتر
(132 القراءة القديمة)
بين 7.8 و 11.0 مليمول في الليتر
(132-187 القراءة القديمة)
أكبر من 11 مليمول في الليتر
(187 القراءة القديمة)
الإنكريتينات و علاج مرض السكري!
الإنكريتينات (انكريتين) Incretin هي عبارة عن هرمونات ببتيدية Peptide Hormones تُفرز من القناة الهضميه بعد إبتلاع وجبة غذائية و تزيد من حفز إفراز الأنسولين المُعتمد على الجلوكوز (السكر). و هرمونات انكريتين الرئيسية التي تم تحديدها حتى الآن هي
الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 glucagon-like peptide-1 (GLP-1)
و الببتيد المُعتمد على الجلوكوز المُفرز للأنسولين Glucose-Dependent Insulinotropic Peptide (GIP).
تأثير و عمل انكريتين:[*]
كلاهما يُحفز إفراز الأنسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم و يُحسنان نسخ مورثات الأنسولين و إنتاجه. علاوة على ذلك، أظهرت دراسات سابقة بأنهما يزيدان من كتلة خلايا بيتا في البنكرياس عن طريق تنشيط تكاثرها و كبت استماتتها (موتها) فبالتالي تنشط و تزيد هذه الخلايا المسئولة عن انتاج و إفراز الأنسولين.[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يزيد من إفراز الأنسولين ويمنع إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يزيد من انتاج الكبد للسكر (الجلوكوز).[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتأخير افراغ المعدة للأكل مما يُساعد على امتصاص السكر ببطء في الأمعاء.[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتحسين حساسيه الأنسجة للأنسولين مما يعني دخول أفضل للسكر فيها مما يقلل من مستويات السكر أثناء الصوم و بعد الأكل في الدم في مرضى السكري.[*]
Glp-1 أيضاً يُنشط مناطق في الجهاز العصبي المركزي تتحكم في الشهية مما يؤدي إلى تثبيط الشهية، والدراسات الطويلة الأجل بأخذ دواء مُحفز لمُستقبلاتGlp-1أظهرت بأنها تُثبط الشهية و تُقلل من وزن الجسم في مرضى السكري.[*]
في الآونة الأخيرة ، مع نماذج حيوانيه, تُشير الدراسات إلى أن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 يمكن أيضاً أن تُعزز تصريف الجلوكوز في الأنسجة المُحيطية المُستقل عن الأنسولين, أي تُحفز دخول السكر في الأنسجة من دون مُساعدة الأنسولين.[*]
بالإضافة إلى ما ذُكر من دوره في السيطرة على السكر, فإن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 تلعب دور وقائي (حماية) من آثار الأذية في القلب و الجهاز العصبي عقب إصابة تجريبيه. انظر الرسم التوضيحي التالي.
تأثير الإنكريتينات GLP-1 و GIP قصيرة العمر, ، وذلك بسبب سرعة إنحلالهما بعمل الأنزيم الحال للبروتين proteolytic enzyme الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase (DPP)-IV , مما دفع الباحثون إلى إيجاد أدوية علاجيه تمنع DPP-IV من حل الإنكريتينات ليدوم عملها الذي ذكرناه سابقاً لتحسين مستوى السكر لدى مرضى السكري النوع الثاني Type 2 Diabetes.
الآن نذكر بأنه يوجد دواء يعمل على تحفيز مُستقبلات Glp-1 و يؤخذ عن طريق الحقن, و اسمه العلمي هو زينيتايد Exenatide و الاسم التجاري هو BYETTA® و هو فصيلة جديدة من أدوية مرض السكري المُحفزة لمُستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1
Glucagon-like peptide-1 (GLP-1) Receptor Agonists.
و الدواء الآخر الجديد و الذي يؤخذ عن طريق الفم يقوم بتثبيط (يمنع عمل) DPP-IV و بالتالي خفض السكر في الدم و اسمه العلمي Sitagliptin و الاسم التجاري هو Januvia, فهو يُصنف كنوع جديد من أنواع أدوية مرض السكري و التسمية هي مُثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase-IV (DPP-IV) Inhibitors. انظر الرسم ال