هذه قصة الشاب الهندي [color=#ff00ff]رام بال سنكك الذي حقق نجاحا كبيرا في عمله في احدى شركات مقاولات المباني وجمع رصيدا ومبلغا من الاموال يضمن له حياته ومستقبله بصورة ممتازة . لكن رغم ذلك فأنه كان كان يشعر بفراغ رهيب في حياته وتعاسة . ذات مرة كان يسير في شوارع مدينة رانج وقابل سيدة كانت توزع مطبوعات للمارة , استلم المطبوعات ومشى الى حيث هو ذاهب وبدأ يقرأ ثم رجع الى السيدة وأستوقفها وجرى بينهم هذا الحوار :[/color]
الشاب : [color=#007f40]ما هذه المطبوعات التي توزعيها على المارة الا تخجلي من نفسك .[/color]
السيدة : [color=#007f40]لماذا انت عصبي يا أخي؟[/color]
الشاب :[color=#007f40] احنا ناقصين دين جديد عودي من حيث أتيت[/color]
السيدة : [color=#007f40]انا لا اكلمك عن دين بل اكلمك عن شخص[/color]
الشاب : [color=#007f40]تقولين شخص وليس دين [/color]
السيدة : [color=#007f40]نعم شخص , انت قرأت المطبوعة { هل تعرفت على الشخص يسوع } ؟[/color]
الشاب[color=#ff007f] : شخص يسوع المسيح !؟[/color]
[color=#6000bf]السيدة : نعم شخص يسوع المسيح الاله الواحد الخالق الحافظ المحب وهو يعرفم ويحبك شخصيا[/color]
[color=#ff007f] الشاب : يعرفني وكذلك يحبني انا[/color]
السيدة : [color=#007f40]نعم شخص يعرفك ويحبك ويعطي لحياتك معنى وهدف ويعيش معنا رحلة عمرنا ويرعاها[/color]
الشاب : [color=#007f40]يعطي لحياتي معنى وهدف ويرعاني وهو الاله الحافظ والخالق والمحب !! ولكن نحن بديانتنا الهندوسية عندنا عدة الهة واله حافظ واله خالق وغيره [/color]
السيدة :[color=#007f40] أتسمح لي بسؤال : لو انك مت الان , هل تعلم أين ستذهب ؟[/color]
الشاب : [color=#007f40]اندهش لهذا السؤال ولم يستطع الجواب[/color]
السيدة : [color=#007f40]اذا تعرفت على الرب يسوع المسيح فهو سيكون معك في حياتك وعند موتك سيأخذك معه الى السماء لتعش حياتك الابدية معه وأنا بالنسبة لي متأكدة بأنه عند موتي سيأخذني يسوع معه الى السماء . أخذت الدهشة هذا الشاب وأتجه الى عمله والافكار تدور بداخله . في اليوم التالي أراد هذا الشاب الرجوع الى مدينة بانتا وذهب الى قاطع التذاكر ليقطع تذكرة الساعة 9 فقال له قاطع التذاكر : آسف لقد نفذت التذاكر ولكن آخر تذكرة حجزت قبل دقيقة من مجيئك وقطعتها تلك السيدة الجالسة هناك على الكرسي فان كنت مستعجل فاذهب اليها عسى ان تقبل بأن تعطيك تذكرتها وهي حجزت على الباص التالي الساعة 10 . فذهب اليها وعندما وصل فوجىء بأنها هي نفس السيدة التي أعطته المطبوعات . [/color]
[color=#ff007f]الشاب : انت يا امرأة لماذا تسيرين خلفي وتزعجيني[/color]
السيدة : [color=#007f40]ولكنك انت تسير خلفي انا لم أتبعك ولا اعرف عنك شيئا ابدا[/color]
[color=#ff007f]الشاب: أعتذر لم اقصد ذلك[/color]
وحان وقت تحريك باص الساعة [color=#823857]9 وقامت السيدة لتركب الباص وقبل ان تصعد التفتت الى الشاب وقالت له كلمة اخيرة اريد ان اقولها لك : [color=#bf00bf]لا تعش بدون يسوع المسيح ولا تمت بدون يسوع المسيح وافترقا . عندما حان موعد باص الساعة [color=#823857]10 ركب الشاب الباص وفي منتصف الطريق توقف سائق الباص على جانب الطريق وبدأ الركاب ينظرون ماذا حدث , فاذا بباص الساعة 9 قد اصطدم بعمود الكهرباء وكانت حالة الركاب متنوعة منهم من خرج سالما ومنهم من لديه جروح خفيفة ومنهم من قضى نحبه وعددهم 8 ومن بين الذين ماتوا تلك السيدة التي حدثت الشاب عن المسيح . تأثر رانج جدا وتقرب الى جثمانها ونظر اليها واذا بوجهها الملائكي كأنه ينظر اليه ويبتسم وشفتاها المطبقتين كأنها تقول له كلماتها الاخيرة : لا تعش بدون يسوع المسيح ولا تمت بدون يسوع المسيح[color=#007f40] . اصبحت هذه الكلمات تتردد في ذهنه بصورة مستمرة فقرر منذ تلك اللحظة دراسة الكتاب المقدس وحياة يسوع المسيح هذه الدراسة قادته الى العمق اكثر فاكثر في معرفة يسوع والتقرب منه ليعيش معه رحلة عمره وليأخذه بعد موته الى السماء . يحكي رانج عن نفسه : أود ان اقول لكم بأني منذ صغري كنت اسمع عن الديانة المسيحية وكنت أتصور ان المسيحيين هم فقط الذين شعر رأسهم أصفر وبشرتهم بيضاء كما كنت أجهل شخص المسيح نفسه . وبدأت ادرس الكتاب المقدس وحياة السيد المسيح حصل عندي نمو مع المسيح وبعد [color=#ff00ff]3 أيام لمع حق الله في عيني ذلك الحق الذي كنت أبحث عنه ولم يخبرني عنه أحد الا تلك السيدة التي قابلتها في مدينة رانج وبكل صدق واخلاص ركعت الى الارض وصليت للاله الواحد الحقيقي لاول مرة في حياتي : ايها الاله الواحد الحقيقي وحدك لا سواك اله كل الالهة ورب كل الارباب انت الذي خلقتني وحفظتني وفديتني بأبنك الوحيد الرب يسوع المسيح بموته على الصليب , يارب انا من هذا اليوم أسلم لك حياتي , اللهم ارحمني وسامحني على كل الخطايا التي عملتها امامك وقوني لكي أعيش الحياة التي تريدها لي ربي والهي امين . كان ذلك يوم 5 تموز 1980 وهو يوم ميلادي الجديد يوم تعرفت معرفة شخصية بالمسيح . كان اول عمل عملته هو اني كتبت خطابا لوالدي واخوتي في بانتاشمال الهند لازف لهم واخبرهم بالبشرى التي نلتها وسروري العميق وكيف قبلت المسيح مخلصا في حياتي وكنت اظن انهم سيفرحون لهذه البشرى وبعد 3 أسابيع وصلني خطاب من والدتي يحمل مشاعرها ومشاعر والدي واخوتي وكان نص الخطاب ما يلي : لم استطع ان أبدأ خطابي لك بعبارة يا ابني رام كما نفعل عادة لاني لم اكن اظن انك ستخرج عن ديانتنا وتلطخ اسم العائلة بالوحل . لا تفكر بزيارتنا بعد اليوم الا اذا رجعت الى ديانتنا الهندوسية هذا كلام نهائي وليس كلامي فقط بل كلام وقرار العائلة بأكملها من والدك واخوتك وعشيرتنا وقريتنا .... ليس لك مكان في وسطنا بعد الان . التوقيع والدتك[/color][/color][/color][/color][/color]
سبب لي هذا الخطاب ألما شديدا وعميقا في نفسي فقد كنت أظن ان هذا الخبر سيكون مفرحا لهم عن هذا الدين الجديد الذي كنت أبحث عنه طوال ايام حياتي ولم استطع التخلي عن هذا الدين الجديد رغم فراق اسرتي الصعب الا اني قررت ان احيا مع المسيح الذي مات على الصليب فداءا لي . كرست حياتي للمسيح وبدأت اسافر عبر شبه القارة الهندية من قرية لاخرى وابشرهم عن محبة الله للبشر التي ظهرت في موت المسيح على الصليبوبعد عدة سنوات اردت ان أزور أهلي وقريتي في [color=#823857]بانتا لكني فوجئت بان الكل يرفض مقابلتي الا شخص واحد هو مدرسي الذي قابلني بجفاوة وهو الذي عانى مني كثيرا خلال صغري من شكواي وتصرفاتي الشريرة ووقاحتي المستمرة !! وخلال مقابلتي له أخبرني بأنه غير مصدق اني نفس الشخص رام الذي كان يعرفه , ماذا فعلت بك الايام يا أبني انت متغير نحو الافضل اصبحت هادىء ولطيف ومتسامح ما هو السبب ؟ . كان ردي له : آمن بيسوع المسيح فتخلص وتتغير حياتك وتكون نورا لان المسيح هو اله الحق واله كل كل اله ورب الارباب عش مع المسيح فتكون دائما في سعادة . بعدها أهديت له أجمل هدية الا وهي نسخة من الكتاب المقدس وافترقنا , واستمريت في التجوال للتبشير بالخلاص بأسم يسوع المسيح وبعد اكثر من اسبوعين وصلني خطاب من مدرسي الحبيب يقول فيه ويبلغني من خلاله انه قد قبل المسيح يسوع مخلصا له وسلمه حياته وبدأ يدرس حياة المسيح في الكتاب المقدس وفرحت جدا جدا بهذا الخبر وانا لا أزال اواصل الكرازة بأسم مخلصنا وفادينا يسوع المسيح له كل المجد وبهذا اعيش مع المسيح واموت مع المسيح امين .[/color]
