يا سيدي ابتدأ ناقوس الفقدان يقرع
كطبول المحاربين يصم الأذان
كم ستفتقدني عندما تبحث عني
وعن أحرف كتبتها لك بكل حنان
وسأفتقدكَ عندما أجد روحي
يكتنفها البرودة وتغتالها الأحزان
ستفتقدني لو مررت على درب مشيناه يداً بيد
على ذالك الشاطئ حيث كنت أغفو بين يديك بأمان
وسأفتقدكَ لو مرت بي ذكرى لقائكَ قبل أن
يتوارى ظلكَ خلف الدموع وشهقات الحرمان
ستفتقدني عندما تموت كل الأبجدية
وتتوارى خلف الكتاب ويغمرها الظلام
سوف يقتلكَ الحنين الى حبي وتبحث عني
ولا تجد غير السراب
وسوف يكون الشوق قاتلي عندما أضم
الى صدري وسادة لا يوجد فيها ملامحك
ولا نظرات الحب والأهتمام
سوف يكون ليلكَ خالي من عطري
ونشوة الأنتظار
وسوف أنتظركَ كل ليلة حتى يقترب الموت مني
وأفارق هذه الحياة
وكم ستشتاق لحب أنثى عشقتك بجنون
وكطفلة صغيرة كانت معك تنثر النجوم
تتأرجح بين كفيكَ وقلبكَ الحنون
وسأفتقدكَ عندما أعترف لنفسي
أني بدونك زهرة بدون عطر
وقلب لا يعرف الخفوق
وما زالت الطبول تقرع بأنين يصم الأذان
ويعمي القلوب ويشتت الوجدان