الزواج الخيالي احد اسباب العنوسة في العراق ...!!
مما لاشك فيه ان في مجتمعنا الكثيير من الظواهر السلبيه وخاصة نحن نمر بفترة حساسه من تاريخ العراق لذا من واجبنا تسلط الضوء عليها .. واحد هذه الظواهر الخطيره هي ظاهرة العنوسه التي بدات تستفحل في مجتمعنا مما له الاثر الكبير على نواحي عديده..
العنوسة من اهم الظواهر التي بات يعاني منها مجتمعنا.. فاصبحت العنوسة شبحا يلقي بظلاله على نسبة كبيرة من بناتنا وقد تعددت الاسباب التي ادت لتفشي هذه الظاهرة وتوزعت بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية وغيرها..
علما بان هذه الظاهرة لم تكن موجودة في المجتمع في فترات سابقةوقد بدات منذ عقود من الزمن فقط
من هنا نؤسس لهذه الظاهره
يوم بعد اخر نجد ان الفتيات العراقيات وخاصة الاجيال من وقتنا الحالي لا ينظرن الى الشخص نفسه بل ينظرن الى سيارته وبيته ومحفظة نقوده بغض النظر عن اخلاقه وخلفيته الفكريه والاجتماعيه والتربيه والاصل فتبدا الفتاة برسم احلام وردية داخل اطار من الذهب والماس لتحقيق حلمها بالرهافيه وهي لاتفكر الا في هذا الجانب
وبالتاكيد ان هذه الحالة ليست في العراق وحسب بل في كل دول العالم لكن نجدها بنسب متفاوته ويوما بعد اخر وبتقادم العمر تبدا الفتاة العراقية تتنازل عن امالها وبعد فوات قطار الزواج
فبعد ان كان تمني النفس برجل ثري ذو جاه ومال وسلطة وفي مراحل مبكرة من عمرها
تبدا مع تقدم العمر بالتنازل غير المشروط في وقت يتزايد حزن الاهل الكتوم وهم لا يملكون فرصة الالحاح لان امر تزويج الفتاة امر خارج ارادتهم وهم يترقبون ضياع فرص الزواج من بين اصابع الفتاة الواحدة تلو الاخرى...
وهناك بلمقابل الشباب وعزوفهم عن الزواج التي تعيقهم المسائل الماديه المتربة على الزواج من ارتفاع المهور وتكوين بيت الزوجيه والمسؤوليه الكبيره التي تقع على عاتقهم بعد الزواج من التزامات ماديه ..
وكما يلعب الانفلات الخلقي وانتشار بيوت الدعارة في بعض انحاء العراق خصوصا العاصمة دورا في العزوف الشبابي عن الزواج
في بلدنا كلتا الظاهرتين لهما اسبابهما ومنها السياسات الاقتصادية والعسكرية الرعناء للنظام البائد تقف في مقدمة وراء تفشي بل نشوء هاتين الظاهرتين في مجتمعنا
لقد ادخلنا بحرب ضروس على مدى 8 سنوات ومن ثم جاءت حرب الكويت وحتى عام 2003 والاعوام التي بعدها مما ابعدت الكثير من الشباب في حينها بمجرد التفكير بالزواج للاسباب الامنية والقلق النفسي من المجهول وقطع الامال والتامل للمستقبل ناهيك عن الكثير من الزوجات فقدن ازواجهن وترملن ويتمت اطفالهن نتيجة هذه الحرب البائسة مما ولد هاجس عند الكثير منهن ان تصاب بما اصيبت به الاخريات من هذه المحنة اوعلى اقل تقدير تخرج هذه الزوجة بزوج معاق تتحمل تبعة خدمته مدى العم
ان عنوسة البنات وانحراف الشباب يجرنا إلى الهاوية ويهدد امن واستقرار المجتمع باكمله ويلقي بمزيد من الجرائم والانتهاكات و الاطفال غير الشرعيين
فالزواج والاستقرار النفسي و العاطفي حلم يراود كل شاب وشابة في هذا المجتمع وهو اللبنة الاساسية في بناء الاسرة ونواة المجتمع وبه تبدا مسيرة الحياة وتمارس من خلاله غريزة انسانية اودعها الله في قلب الرجل والمراة ليصبح الشاب ابا والفتاة اما
هذا الوضع الاجتماعي الماساوي يضعنا امام امرين لا ثالث لهما
اما العمل بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والتخلي عن العادات المتوارثة والمعمول بها من حيث ارتفاع المهر واستبداله بمهر رمزي والتخلي عن مصاريف الحفلات باحتفال بسيط بهدف اشهار الزواج وليس بهدف المفاخرة والابتعاد عن الملذات الحياتيه والنظر للانسان كانسان وتعطى الفرصة للعروسين ليشقا طريقهما ويخوضا المعترك الحياتي في بيت الزوجية
اما الحل الاخر وهو توسيع دور رعاية اللقطاء وزيادة عدد الحاويات لاستقبال مزيدا من الاولاد غير الشرعيين وانتظار المزيد من الفساد الذي ينخر المجتمع ويهدد بتمزقه الاجتماعي
لهذا كانت محاولتنا بالكتابه عن هذه الظاهره هي
على اقل تقدير ايقاف نموها وتقليل من مخاطرها المستقبلية
تحياتي
املا بايجاد شريك العمر بدون معوقات وبناء حياة سعيده تعتمر بالحب والتفاني والتعاون
