سلامـٌ من الله عليكمـ
أبدت فرنسا الاربعاء استعدادها لمساعدة العراق في مجال البحوث والتنقيب عن الاثار وتطوير متاحف البلاد
التي شهدت عمليات نهب وسلب بعد الغزو الاميركي للبلاد في عام 2003.
وقال دوني غوير السفير الفرنسي في بغداد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير السياحة والاثار العراقي لواء سميسم، "لدى فرنسا تعاون قديم مع العراق في مجال الاثار ونحن بصدد مواصلة وتطوير ذلك".
واضاف "نحن مستعدون لتقديم الكثير في مجال البحوث والتنقيب عن الاثار و تطوير المتاحف او تنظيم المعارض في هذا المجال".
وعقد المؤتمر خلال زيارة قام بها السفير الفرنسي لوزارة الاثار العراقية في بغداد.
واشار غوير الى انه "قريبا ستقوم مرشدة من متحف اللوفر متخصصة بشؤون العراق برفقة وفد، بزيارة لتنظيم تعاون طويل الامد مع متحف بغداد فيما يخص اعادة اعمار الكتابات الاثرية"، في اشارة الى المتحف الوطني العراقي.
وكشف عن استعدادات لاقامة معرض كبير خاص بالاثار العراقية بمشاركة متحف اللوفر في عام 2014 في فرنسا.
بدوره اكد وزير الاثار العراقي على "حاجة العراق الى الخبرات الفرنسية لوجود نقص في الخبرات والكوادر". وأمل "عودة فرق التنقيب الفرنسية للعمل في المواقع الاثرية في البلاد".
وتحدث السفير الفرنسي عن وجود فرق تنقيب فرنسية بعضها تموله وزارة الخارجية الفرنسية، تعمل في ثلاث مواقع اثرية في اقليم كردستان الشمالي.
واكد غوير ان هذه الفرق "موجودة حاليا في كردستان (فقط) لاسباب امنية ونتمنى ان تكون هناك اعمال تنقيب في الفترة القادمة في بقية مناطق العراق".
بدوره، اعرب الوزير العراقي عن امله بان تحذو بعثات التنقيب الفرنسية الموجودة في كردستان حذو البعثات الايطالية التي تعمل في الجنوب وان يقوم تعاون كبير في مع فرنسا في مجال الاثار".
وتضم أرض العراق آثارا من الحضارات القديمة والحديثة التي تعاقبت عليه، بدءا من الاكادية والسومرية والاشورية والبابلية مرورا بالفارسية والبيزنطية وانتهاء بالاسلامية وخصوصا العباسية والعثمانية.
وفي السنوات التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، فقدت المتاحف العراقية حوالى 15 الف قطعة اثرية، تمت اعادة حوالى ستة الاف منها حتى الان.
وقد اعلنت وزارة السياحة والاثار مطلع نيسان/ابريل 2009 العثور على اربعة الاف قطعة اثرية خلال 2007 و2008 تعود الى حقبات زمنية مختلفة في 19 موقعا في محافظات كربلاء وميسان والسماوة وبابل (جنوب) والانبار (غرب) وصلاح الدين (شمال)".