أظهر طبيب عربي يعمل في الوحدة العلاجية لحالات الطوارئ في مستشفى “رمبام” بحيفا، أظهر براعة طبية لا سابق لها سوى في أفلام الإثارة، حين قام الطبيب معاذ فراج بسد ثقب نازف في الجزء الخلفي من القلب بواسطة إصبعه، إلى حين إدخال شاب إلى غرفة العمليات وإعادة الحياة له بعد أن وصل إلى المستشفى بحالة موت، إثر تعرضه لطعنة سكين اخترقت جسده وأصابت قلبه.
وأفادت الناطقة بلسان مستشفى “رمبام” في حيفا، أن شابا في العشرينيات من عمره كان قد وصل إلى المستشفى، بعد أن عثر عليه مطعونا بسكين أدت إلى دخوله في غيبوبة وكان ينزف ولم تظهر عليه أية علامات تشير إلى أنه على قيد الحياة، وقد تم تشخيص ثقب نازف في قلبه نتيجة تعرضه للطعن بسكين في ظهره، وقد تولى الطبيب معاد فراج مهمة إعادة الحياة له، فبعد أن أجريت له عملية انعاش سريعة، تم إدخاله إلى غرفة الطوارئ، وتزويده بوجبات دم وسوائل، وقد لاحظ الطبيب فراج أن الدم يتسرب من الجزء الخلفي للقلب ولا يصل إلى كل أعضاء جسم المريض، نتيجة ثقب مفغور في الجزء الخلفي للقلب، جعل الدم يتسرب ويتجمّع حول الرئتين وحول غلاف القلب، الأمر الذي ينذر بالموت المحتوم للشاب إذا لم تتم السيطرة على النزيف، فقام الطبيب بمساعدة الطاقم الطبي، بفتح القفص الصدري للمصاب وأدخل الطبيب معاد فراج يده إلى جزء مخفي في ظاهر القلب، ووضع اصبعه على الثقب النازف وأوقف النزيف.
وأضافت الناطقة بلسان مستشفى “رمبام” في بيان وصل الى مواقع الانترنت” نسخة منه، أن الطبيب معاد فراج بقي واضعا اصبعه على الثقب المفغور في القلب لمدة تزيد على ساعتين حتى تم تجهيز غرفة الصدمة، ووصول طاقم من الأطباء المختصين، وقد نقل المصاب على الحمالة إلى غرفة الصدمة دون أن يزحزح الطبيب معاد اصبعه عن مكان الجرح، وقد أجريت للشاب عملية جراحية معقدة، اضطر خلالها الأطباء خلالها إلى إجراء عملية الانعاش أربع مرات توقف خلالها القلب عن النبض، وقد تكللت العملية في نهاية المطاف بالنجاح، وتم انقاذ الشاب من الموت المؤكد في مثل هذه الحالات.
