يواصل المنتخب الهولندي لكرة القدم مشواره في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس اوروبا المقررة العام المقبل في بولندا واوكرانيا على خطى مشواره في مونديال جنوب افريقيا العام الماضي عندما بلغ المباراة النهائية وخسرها امام اسبانيا 0-1 بعد التمديد.
وضمن المنتخب الهولندي تأهله الى النهائيات القارية بحسب ما اعلنه الاتحاد الاوروبي الأربعاء مشيرا الى ان المركز الاول في المجموعة الخامسة لم يحسم حتى الان بيد ان المنتخب البرتقالي سينهي التصفيات في أسوأ الاحوال كأفضل صاحب مركز ثان في المجموعات ما يعني التأهل الى النهائيات.
وتتصدر هولندا المجموعة الخامسة برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات في 8 مباريات خاضتها حتى الان بفارق 6 نقاط امام مطاردتيها المباشرتين السويد والمجر. وسجلت هولندا 34 هدفا مقابل 5 اهداف دخلت مرماها. ولحقت هولندا بمنتخبات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا الى النهائيات الى جانب البلدين المضيفين بولندا واوكرانيا.
ويتأهل اول كل مجموعة من المجموعات التسع في التصفيات الى النهائيات الى جانب صاحب أفضل مركز ثان في المجموعات عينها، فيما تخوض المنتخبات الثماني الاخرى صاحبة المركز الثاني في المجموعات التسع دور فاصلا لتحديد المنتخبات الاربع الاخيرة المؤهلة الى النهائيات.
وتبقى مرحلتان فقط لانتهاء التصفيات وستقامان في السابع والحادي عشر من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وتخوض هولندا مباراتها المقبلة امام ضيفتها مولدافيا في السابع من الشهر المقبل وهي مرشحة للفوز وحسم صدارة المجموعة، على ان تحل ضيفة على السويد في العاشر منه. وتتصدر هولندا المجموعة الخامسة برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات في 8 مباريات خاضتها حتى الان بفارق 6 نقاط امام مطاردتيها المباشرتين السويد والمجر.
وتخوض هولندا التصفيات بالتشكيلة ذاتها التي ابلت البلاء الحسن في المونديال وبقيادة المدرب نفسه وتلعب بالخطة ذاتها والفعالية نفسها.
فباستثناء القائد السابق المدافع الايسر جيوفاني فان برونكهورست الذي اعتزل اللعب نهائيات عقب المونديال، فان جميع اللاعبين الذي ساهموا في انجاز المونديال حاضرون في التصفيات القارية. كما ان المدرب الطموح بيرت فان مارفيك فبقي في منصبه على الرغم من تهافت العديد من الاندية على الحصول على خدماته، لأنه يؤمن بقدرته على قيادة المنتخب البرتقالي الى احراز اللقب القاري عام 2012.
ويأمل فان مارفيك أيضا في تحسين صورة المنتخب الهولندي التي لطخت بالتدخلات الخشنة لبعض اللاعبين في المباراة النهائية للمونديال الجنوب افريقي. ويواصل فان مارفيك نهجه التكتيكي بخطة 4-2-3-1 التي بلغ بها المباراة النهائية للعرس العالمي مع اعتماده على حارس المرمى مارتن ستيكلنبورغ من روما الإيطالي ولاعب الوسط المدافع مارك فان بومل وصانع الالعاب ويسلي سنايدر كعمود فقري لمنتخب غني جدا في خطه الهجومي.
التغيير الوحيد في التشكيلة
اذا كان مركز قلب الهجوم منح الى قائد ارسنال الانكليزي روبن فان بيرسي في المونديال، فان فان مارفيك اعطى الفرصة مرغما الى يان كلاس هونتيلار بحكم اصابة مهاجم المدفعجية.
وانتهز هونتيلار الفرصة جيدا وسجل 10 اهداف في 8 مباريات في التصفيات، وارغم فان بيرسي على اللعب في الجناحين حيث المنافسة مستعرة مع لاعبين امثال ديرك ماوت وابراهيم افلاي ورافايل فان در فارت وجيرماين لنس والييرو ايليا واريين روبن عندما لا يكون الاخير مصابا.
وسيكون المنتخب الهولندي الذي انتزع هذا الشهر صدارة التصنيف العالمي من اسبانيا، احد ابرز المرشحين الى الفوز باللقب القاري في بولندا واوكرانيا.
احصائيات التصفيات مؤشر قوي
خاضت هولندا 8 مباريات، وحققت 8 انتصارات، وسجلت 34 هدفا بمعدل 4 اهداف في المباراة الواحدة، ودخل مرماها 5 اهداف في مجموعة تضم السويد والمجر وفنلندا ومولدافيا وسان مارينو.
حصيلة لم يسجلها اي من المنتخبات في التصفيات، فاسبانيا حاملة اللقبين الاوروبي والعالمي سجلت 21 هدفا (6 مباريات مع 6 انتصارات)، والمانيا وصيفتها قاريا سجلت 28 هدفا (8 مباريات و8 انتصارات). لكن يجب القول بان سان مارينو كان اكثر سخاء في المجموعة الخامسة حيث دخل مرماها 49 هدفا بينها 16 هدفا لهولندا (5-صفر في سان مارينو ذهابا و11-صفر ايابا. وسجلت السويد ثانية المجموعة 26 هدفا والمجر شريكتها 22 هدفا.
وعلى الرغم من ذلك فان فان مارفيك الذي قد يمدد عقده حتى عام 2014، غير راض على اداء منتخب بلاده مؤكدا انه يملك مؤهلات خارقة وبإمكانه التطور اكثر.
وقال فام مارفيك السبت الماضي: "لا يزال اللاعبون يفقدون تركيزهم خلال المباريات حيث يكون مستوانا متواضعا. مستوانا يمكن ان يكون افضل في المستقبل".