النخيل-ذكر النائب سعد المطلبي في صحفته على الفيس بوك إنه حصل على معلومات من مصادر غربية صديقة كشفت له أن الاردن بدأ ينفيذ مخطط سعودي ضد العراق وان الاموال والدعم السعودي للاردن بات واضحا ليكون ثمن دخول الاخيرة الى مجلس التعاون الخليجي وما تحرك الادرن الاخير بإتجاه كردستان دون الرجوع لبغداد إلا تنفيذا لبعض الاوامر السعودية .
في غضون ذلك أوضحت مصادر اخرى إن أوامر صارمة قد صدرت من المخابرات السعودية تتعلق بخطط خطيرة وعاجلة لدفع العراق نحو المزيد من الاضطرابات والفوضى وستكون هذه الخطط على شكل متسلسل وعلى الصعيدين الامني والاقتصادي حيث سيستمر العمل على عرقلة أي مشروع عراقي وطني يعارض بناء ميناء مبارك الكويتي بالاضافة الى الاستمرار بعرقلة بناء ميناء الفاو الكبير من خلال تحرك بعض السياسيين داخل العملية السياسية لوضع العصي بعجلة هذا المشروع .
وتأتي هذه المعلومات من أحد أعضاء القائمة العراقية ممن سينسحب قريبا من تلك القائمة وقد فضّل عدم الكشف عن اسمه في الوقت الحاضر الى حين إعلان أنسحابه رسميا من القائمة العراقية والذي وصف فترة بقائه داخل القائمة بإنها مسألة وقت فقط .
وذكر المصدر إن سبب إمتعاضي الرئيسي من الاستمرار مع هذه القائمة هو الخنوع الكامل للسعودية وسيطرة الاخيرة بالكامل على جميع قرارات القائمة المهمة وهناك منع تام على ما وصفه بقيادات الصف الثاني والثالث داخل القائمة من الاعتراض على أي قرار بل يطالبوننا على الدوام بعدم الاعتراض على بناء ميناء مبارك الكويتي وايدوه بكل قوة بل ويطالبوننا بالتحرك على بعض الاعضاء من قوائم اخرى (لشراء) أصواتهم لتكون داعمة فيما يتعلق بالتوقيع على معاهدة ربط الكويت مع العراق عبر ما يعرف بالقناة الجافة أو الربط السككي .
وتحدى المصدر قيادات العراقية بإثبات عكس هذا القول بل وطالبهم باعلان موقفهم الصريح والواضح من ميناء مبارك الكويتي وان كانوا يؤيدون حقا بناء ميناء الفاو.
النائب في القائمة العراقية وصف قائمته (بالقائمة السوداء) ووقيادييها بالتابعين الاذلاء كونهم لايملكون زمام القيادة الحقيقية للقائمة ولايجرأون على رفض أي أمر سعودي خليجي اردني يأتيهم عبر الحدود ووعد إنه سيفتح جميع هذه الملفات عبر مؤتمر صحفي سيعقده قريبا لإعلان أنسحابه من القائمة العراقية حيث أكد إن هناك اهداف خطيرة تسعى اليها السعودية تنتهي بقيادة انقلاب أبيض في بغداد شبيه بما حصل عام 1968 ويكون متزامنا مع اسقاط النظام في سوريا ليصبح العراق وسوريا لاحقا تحت الوصاية السعودية الامريكية وقد تم رصد المليارات لهذه المهمة التي وصفها بالفرصة الذهبية للسعودية للسيطرة على المنطقة واخذ دور القيادة الكبرى للمنطقة بعد افول نجم مصر.
وحذر القيادي في ختام تصريحه بان المنطقة الغربية ستشهد حالة تمرد وسيطرة للارهابيين عليها وفوضى عارمة وتمرد على الامن بدعم من بعض قادة القائمة "العراقية" وبعض الشيوخ وكبار التجار واصحاب رؤوس الاموال و المؤيدين للنظام السابق بل وحذر من إحتمال إعلان انفصال الغربية او مناطق محددة فيها في القريب وبحجج متعددة ووفق خطة مرسومة بدقة وستجري مجازر وتصفيات بحق كل سياسي او عسكري او شيخ عشيرة او شخصية سنية تؤيد حكومة المركز والعملية السياسية ولا تنفذ الاجندة السعودية المرسومة للعراق والمنطقة .
وعلى الصعيد ذاته ذكر أحد السياسيين إن تحرك القائمة العراقية بإتجاه الاكراد جاء بمباركة سعودية كاملة لدفعهم نحو إسقاط حكومة المالكي مقابل إمتيازات كبيرة أولها سيكون دعم امريكي لهم مقابل التهديدات التركية وان زيارة البخيت الاخيرة لكردستان تاتي في نفس الاطار حيث أوصل الاخير رسالة الى القيادة الكردية تنصحهم بالانظمام الى المشروع المرسوم للمنطقة خصوصا وان للاكراد ثقلهم في العراق وسوريا وايران وهو مايجعلهم رقما مهما في المعادلة الاقليمية .
ووصف المصدر ان هذه الوعود السخية للاكراد بانها كالطعم الذي يوصل الفريسة الى المصيدة وبعد وقوعها فيها اما ان يكون مصيرها القفص والبيع والمساومة او القتل بعد الاسحواذ على مايريدوه منهم .
